زراعة
زراعة الأعشاب البحرية
تعد زراعة الأعشاب البحرية في البحر شكلاً حديثًا وقويًا نسبيًا من أشكال تربية الأحياء المائية، وقد نما إنتاجها العالمي وتضاعف انتاجها 400% حسب منظمة الأغذية والزراعة، وتستخدم الأعشاب البحرية على نحو واسع في الأغذية ومستحضرات التجميل والأدوات المخبرية ، توفر زراعة الأعشاب البحرية لمزارعي المحار والأسماك والصيادين التجاريين والمزارعين فرصة لتنويع عمليات الاستزراع أو بدء عمل تجاري جديد، ويُستخدم في زراعة الأعشاب البحرية عمود الماء بأكمله، مما يعني اتباع المزارعين لعملية تُعرف باسم الزراعة الرأسية أو ثلاثية الأبعاد وجني المحاصيل الكبيرة من منطقة صغيرة، وتنمو معظم الأعشاب البحرية على حبال طويلة معلقة بطول 1 إلى 3 م تحت السطح طوال فصل الشتاء، ويصل طول ريشها إلى 3 م أو أكثر قبل حصادها في الربيع
الفوائد البيئية لزراعة الأعشاب البحرية
- ·امتصاص ثاني أكسيد الكربون: تعد الأعشاب البحرية فعالة بشكل كبير في امتصاص ثاني أكسيد الكربون والاستفادة منها في النمو، بالإضافة لسحبها غازات الدفيئة من الماء، مما يساعد في مكافحة التأثيرات المحلية لتحمض المحيطات.
- ·زيادة التنوع البيولوجي: تعمل زراعة الأعشاب البحرية على زيادة التنوع البيولوجي واستعادته من خلال توفير موائل للكائنات البحرية.
- ·خفض مستوى مغذيات الطحالب: تتغذى الطحالب على العناصر الغذائية مثل النتروجين والفوسفور وتتسبب عند تحللها باستنفاد الأكسجين من المحيط، وهنا تأتي أهمية الأعشاب البحرية التي تلتهم النيتروجين والفوسفور بكميات كبيرة، وتساعد على خفض مستويات مغذيات الطحالب في المياه القريبة من مزارع الأعشاب البحرية.
- ·التقليل من التلوث: تعمل الأعشاب البحرية كإسفنجة تمتص ما هو موجود في الماء من ملوثات؛ مما يساعد على تقليل المعادن الثقيلة وغيرها من الملوثات الساحلية ويؤدي إلى تحسين صحة النظم البيئية الساحلية، وعلى عكس الزراعة التجارية للأعشاب البحرية، فإن الأعشاب البحرية المزروعة لهذا السبب لن تؤكل أبدًا.